_وكأن الكلمات السامة كالخنجر الذي يُغرَز في قلبها ينهيه تمامًا، فيقتلها في الثانية أكثر من مرة_
********************
تحدثت نهى بحدة وصرامة ترد على حديث آلاء، وهي تشعر بالغيظ الشديد؛ بسبب حديث آلاء الساخر منها
:- والله أنا مسرقتش حاجة من حد أنتِ ليه واهمة نفسك أنه كان ليكي، وأنه بتاعك دة حتى هو ملمحش ليكي بدة، متتخيليش كتير يا بيبي، ومتحلميش كتير اديني نصحتك أهو، خليكي واقعية بقا يا حبيبتي عشان متتعبيش زي ما حصل قبل كدة.
كانت تحدثها بشراسة شديدة، والغيظ يتآكل في قلبها، لازالت تتمنى أن تقتلها وترتاح منها للأبد.
بينما آلاء قامت بغرز أسنانها في شفتها السفلى بضيق، وهي تشعر بشعور الإختناق يجتاح جميع خلاياها الداخلية، تشعر أن روحها تنسحب من جسدها، تتمنى أن تصرخ بصوتها بأكمله.
تنهدت بصوت مسموع في محاولة منها أن تتحكم في ذاتها، قررت ألا تصمت لها، سترد عليها بالطبع لكن ليس
الآن، فهي من الصعب أن تستسلم لتلك الحية وتجعلها تنجح في خطتها التي تشبهها، لكن قبل أن تتحدث؛ حتى ترد عليها، كان صدح صوت عمر وهو يتفوه بإسمها، وأردف بصوت عالٍ يملؤه العديد من الغضب، وهو يشعر بنفاذ صبره، قد وصل لأعلى ذروة في غضبه