وكل ما بداخلها يُقـ.هَر وما في أصعب من ذلك.
قررت ألا تظل طويلًا في حالتها تلك والدوامة التي دلفت بها فجأة، وحيرتها مع ذاتها التي تشعر بها الآن، نهضت من
فوق الفراش، وبدأت تعد ذاتها وأشياءها الخاصة بداخل حقيبتها خاصة بالسفر، بعدما حسمت أمرها، فممكن أن ترتاح حينها وتنطـ.فئ تلك النير.ان المشـ.تعلة، ولكن مهلا كيف أن ترتاح وهي ستسافر من دون رضاها فقط لمجرد أمر عنا.دها وتحديها مع عمر، هل العناد سيجلب نتيجة تريحها وتريح قلبها؟!
لا تعلم إذا كان الإبتـ.عاد هو الحل الأسلم لقلبها أم أنه سير.هق قلبها أكثر ويضا.عف وجـ.عه؟
هي الآن تا.ئهة لا تعلم أي شئ، لا تعلم ماهو الذي سيسعد روحها ويزيل همو.مها والآ.م قلبها، تبدل حالها من دون أن تعلم كيف، ويستوعب عقلها ما يحدث، تلقت صدمة تلو الأخرى، عدة صدمات جعلت بداخلها جبلا كبيرا من الحزن
الذي لم ينتهي، وجـ.عها يكفيها ويزيد وكأن الحياة قررت أن تنتـ.قم منها على السعادة التي كانت تعيش بها، فقررت أن تعطيها نصيبها من الحزن دفعة واحدة، لا تعلم متى سيزول وتعود كما كانت بإبتسماتها المشرقة؟!!
هل قالت للتو ابتسامتها المشرقة؟!! عن أي ابتسامة تتحدث هي، فهي قد نست تماما كيف تبتسم بسعادة حقيقية
وإشراق كما كانت، تنظر إلى صورها وابتسامتها بإندهاش، تقارن حالتها في الصور وحالتها الآن بحز.ن وحسـ.رة شديدة تملأها، دعت ربها أن يظل بجانبها ويسعدها في حياتها ويصلح لها أمرها بأكمله.
توجهت صوب الأسفل حيث يوجد الجميع، لكنها كانت تسير وتجر حقيبتها التي يوجد بداخلها اشياءها الخاصة