كانت تسألها وهي تبتسم في وجهها بلطف، وهدوء ابتسامتها الجذابة التي لم تليق سوى بها.
فـفريدة ليس مثل أي فتاة، هي القادرة على أن تبتسم، وتُخفف عن آلاء، على الرغم من الحزن الذي تشعر به في قلبها، تشعر آنين قوي يكاد يرهق قلبها، ويرهق روحها بأكملها.
ندبة قوية موجودة داخل قلبها، وتزداد مع مرور كل ثانية؛ بسبب معاملة تامر زوجها لها الذي لم تجد لها تفسير حتى الآن، لكنها لن تشتكي لأحد حزنها.
نعم هي اسم على مُسمَّى تمامًا، هي فريدة بالفعل وكل شي بها فريد حقًا، قلبها، روحها، حزنها، وضعفها الذي
تخفيه بمهارة عن الجميع لأجل إسعادهم، هي فريدة الوجود، وليس الإسم فقط.
أجبرت آلاء شفتيها على رسم ابتسامة زائفة؛ حتى تُجامل إياها، وأردفت تجيبها بشرود، دون وعي لما ستتفوهه، فهي عقلها الآن لست معها نهائي عقلها شارد فيما علمته
:- الحـمد لله كويـــ…
بترت جملتها، لم تستطِع مواصلتها حديثها، لسانها يعحز عن التفوه ولـو بحرف واحد، حينما رأت عُمر وهو يدلف المنزل بخطَى ثابتة قوية لم تليق سوَى بشخصيةٍ مثله.
لكنها تجمدت في مكانها، و جميع أطراف جسدها قد توقفت، شعرت بأحد سكب عليها دلو من الماء المُثلج في البرد القارس، وجحظت عينيها بصدمة لم تستطع تحملها هي وقلبها، أدت تلك الصدمة إلى شحوب وجهها