مَن قامت بإختيار كل شي هناك، تخطت شعورها وأفكارها التي هاحمتها ببعض الذكريات الخاصة بها هي وعمر أثناء اختيارها لديكور مكتبه، حاولت ان تخرج كل شئ من عقلها الآن.
وقف عدي يرحب بها بحرارة وهو يبتسم بخبث ابتسامة تعكس نواياه الحقيقية نحوها، لكنه ماهر في الخد..اع
يستطيع أن يخد…عها بسهولة ويعلم ذلك بالطبع، أشار لها بيده أن تجلس فوق المقعد المقابل له، فجلست بالفعل وهي تشعر بالارتباك من الحديث الذي ستتحدثه، أردف هو يسألها بهدوء ولطف
:- تشربي إيه يا آلاء؟
حركت رأسها نافية، وتحدثت ترد عليه بتوتر، وصوت خافت
:- لأ شكرا، مش عاوزة حاجة، هو أنا كنت جاية عشان يعنـ…
قطع حديثها وهو ينهض من مجلسه يجلس امامها، وأردف بلطف ومكر
:- الأول تشربي حاجة، وبعدها نتفق على كل اللي أنتِ عاوزاه، تشربي ايه بقى؟
ابتسمت في وجهه بفرحة ومن تعامله اللطيف معها، اجابته بخجل، وقد كسا وجهها اللون الأحمر من الخجل الذي
تشعر به، وأزدادت دقات قلبها بداخلها تدق بعنف
:- ممكن أي عصير عادي.
أسرع يطلب لها عصير وطلب لذاته فنجان من القهوة، ثم التفت نحوها مرة أخرى وسألها بهدوء مزيف على عكس
ما بداخله
:- ها بقى كتتي عاوزة تقولي إيه؟
ردت تجيبه بهدوء نسبي على عكس ثورة المشاعر المتجمعة بداخلها، حاولت ألا تعطي اهتمام لما تشعر به، وفركت