تحت أمرك.
همهمت تشكره بهدوء ثم أغلقت معه المكالمة، وهي مازالت تشعر بالقلق لكنها ظلت تقنع ذاتها بتلك الخطوة وأهميتها في حياتها، طريقته معها قد حثتها على فعل تلك الخطوة التي قررت ألا تتراجع عنها.
حاولت ان تنفض كل شئ بعيد عنها وعن ذهنها المشتت بالعديد من الأفكار، وخرجت من غرفتها بهدوء، متوجهة نحو غرفة فريدة حتى تطمئن عليها وتعلم ما حدث معها..
❈-❈-❈
في نفس الوقت كان عمر لازال يو.بخ نغم على حديثها مع آلاء وطريقتها مع والدتها، كان يتحدث معها بصوت غا.ضب مرتفع وصل إلى مسامع آلاء وهي في طريقها نحو غرفة فريدة، وقد ظهر فوق ثغرها ابتسامة جانبية تزين ملامح وجهها الحزينة.
دلفت الغرفة حتى تطمئن على فريدة لكنها تفاجأت عندما وجدتها تجلس فوق الفراش بشرود، والحزن بادي على ملامح وجهها.
أسرعت تتوجه نحوها، تجلس بجانبها، وأردفت تسالها بقلق وعدم ارتياح من هيئتها
:- في إيه يا ديدا مالك، اوعي تقولي إن عمر زعلك بكلامه أو قالك حاجة تز.علك؟
فاقت من حالة الشرود التي كانت بها، وحركت رأسها نافية تجيبها، ثم ردت عليها بصوت متحشرج وهي تتمنى ان تتفـ.جر باكية داخل احضان أحد
:- لأ مفيش يا آلاء، عمر معملش حاجة، عمل زي ما قولتي بالظبط، وقعد يبرر له عشان مزعلش ويبان أن الموضوع عادي وغصب عنه، بس أنا في حاجة تانية هي اللي شغلاني، عاوزة اسألك سؤال يا آلاء و بالله عليكي جاوبيني عشان ارتاح، لأني مش هرتاح غير لما اعرف، وأنتِ عشان بتحبيني وبتعتبريني زي اختك هتقوليلي، تامر ليه