لنفسها يا عمر، أنتَ شوفت طريقتها عاملة ازاي معاك.
شدد من ضغطه فوق زراعها بقوة جعلتها تصرخ بألم، وهو يردف بحدة صارمة أخرستها تماما
:- نهى بلاش كذب، مش بتسمعي الكلام اللي بقوله روحتي برضو عملتي اللي في دماغك، استفدت إيه اديكي
شوفتيها تعبت ازاي، لو كان جرالها حاجة أنا مكنتش هسيبك، مش أنا اللي حد يأذي أي كد من عيلتي واسكتله فاهمة.
أردف كلمته الأخيرة بصوت عالٍ أشبه بالصراخ.
صوته المرتفع. الغاضب جعلها تنتفص بخوف، وهي تأومأ له برأسها إلى الأمام وتغمغم بخفوت
:- ف..فاهمة..فاهمة يا عمر.
ترك زراعها بقوة جعلتها تعود للخلف، وتتشبت في احدي المقاعد؛ حتى لا تسقط أرضًا بسبب قوة دفعته لها.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في المساءِ
كان جميع أفراد العائلة ماعدا عُمر يجلسون حول مائدة الطعام ينتظرون قدومه والبعض منهم يتطلع نحو الساعة الكبيرة المُعلقة على الحائطٍ في بهو الفيلا، فـهو قد تأخر اليوم على غير المألوف منه، فـدائمًا عندما يرَى نفسه
سيتأخر في العمل يقوم بإخبار والدته (سناء) في الهاتف؛ كي لا يثير قلقها.
تحدثت فريدة تكسر ذلك الصمت السائد في جلستهم المملة، وتمتمت تتحدث مع آلاء بهدوء تود الإطمئنان عليها، و على صحتها خاصة بعد فقدانها لوعيها في الحفل الذي كان دون سبب مُفَسَّر بالنسبة للجميع
:- صحتك عاملة إيه دلوقتِي يا لولو؟