ولا إيه؟
اتجهت بخطواتها صوب المقعد الذي أشار عليه، وجلست فوقه وهي تشعر بتوترها يزداد، تشعر أنها ستـ.نفجر في أي وهلة من فرط التوتر والقلق اللذان يصيبانها، لا تعلم بماذا تجيبه؟… وكيف تخبره بما تريد، وبما جاءت إليه؟
تمتمت سرا بينها بين ذاتها بصوت خافت لم يصل إلى مسامعه
:- الله يخربيـ.تك يا آلاء، إيه اللي خلاني اسمع كلامك وكلام أفكارك، أنا كنت هادية وساكتة وهسيب البيت، بقى كنتي بتحبي عمر دة ازاي، دة صوته بس يجبب للواحد سكـ.تة قـ.لبية.
لم تفوق من شرودها مع ذاتها سوى عندما استمعت إلى صوته وهو يهمهم بأسمها عندما رأي صمتها الذي طال، تحدثت أخيرًا بعدما كانت تشعر أن الحديث قد نفذ وطار من عقلها، كأن يوجد صخرة كبيرة فوق فمها تمنعها من التحدث، لكنها تخطت كل ذلك مسرعة، بدات تقص له ما يفعله تامر معها بتوتر شديد، كانت تسأله بإستنكار عن
سبب افعاله معها، أفعاله التي ليس لها مبرر حتى الآن.
كان عمر يتهـ.رب في كل مرة تسأله عن سبب معاملة تامر القا.سية لها لكنه يتهر.ب منها بتوتر، ظل يستمع إليها بصمت تام من دون أن يقـ.طعها ويتفوه بحرف واحد، وهو يحاول التحـ.كم في انفعالاته أمامها وإخفاء غضبه، نجح
بالفعل في فعل ذلك بمهارة شديدة.
أردف بجدية تامة بعدما انهت هي حديثها، كان يحاول أن يُظهِر اللا دبالاه على الرغم من نير.ان غـ.ضبه المشـ.تعلة بداخله؛ بسبب أفعال أخيه الغير جيدة التي ستؤدي إلى تدمـ.ير حياته وزواجه