وقفت فريدة أمام باب المكتب الخاص بـ عُمر وهي تشعر بالتردد من فعلتها، لا تعلم ما تفعله سيكون صحيحًا أم لا؟!… لكنها قررت ان تكون تلك محاولتها الأخيرة في الحفاظ على زواجها، وإن فشلت تلك المحاولة ستتـ.خلى عن كل شئ وتطلب حينها الإنفصا.ل.
كانت تخشى ايضا من رد فعل تامر عندما يعلم أنها قد أخبرت عمر، لكنها كانت تطمئن ذاتها بحديث آلاء عندما اخبرتها أن عُمر الوحيد الذي يستطع أن يتحدث مع تامر، هي لا تريد ان تضـ.حي بعلاقة زواجهما بسهولة؛ لذلك ستجرب وتحاول محاولة أخيرة، ستأتي على ذاتها وتجرب تلك المرة.
مدت يدها الى الأمام بقلق وتوتر ثم قامت بالدق فوق الباب بخفوت، سرعان ما وصل إلى مسمامعها همهمة خافتة
له وهو يخبر مَن يدق أن يدلف.
ولجت الغرفة بخوطات قَلِقة والتوتر يطغى على جميع أوتارها، وجدته يجلس على رأس المكتب منهمك في العمل وفكره منصب فوق الحاسوب الذي أمامه، من الواضح أنه مشغول بشدة، فهو لم ينتبه لوجودها حتى الآن.
أصدرت صوت خافت بالكاد يستمع؛ حتى تستطع أن تلفت انتباهه لها وينتبه لوجودها، قطب ما بين جبينه بدهشة، فهو لم يتوقع وجودها هي، لكنه أسرع يعتدل في جلسته، وأشار لها بيده صوب المقعد الذي امامه
لتجلس فوقه بدلا من وقوفها، ثم تحدث يسألها بهدوء وجدية كعادته
:- اتفضلي يا فريدة اقعدي، هو حاجة حصلت