أردف جملته وخرج من الغرفة تاك إياها خلفه وهو يتوعد بضيق لنهى؛ بسبب افعالها، فهو نبه عليها ألا تخبر آلاء بشئ بينهما، هو لن يسمح أن تنهار امام احد، ولن يأتي أحد على كرامتها، لكن هذا قد حدث بالفعل، ظل يسب نهى بداخله، يقسم أنها لو كانت أمامه لكان قتلها على الفور.
بينما آلاء وقفت تطالع آثره بذهول تام، غير مصدقة حديثه لها، ورده الحاد عليها، ابتلعت تلك الغصة القوية التي
تشكلت في حلقها بألم شديد يعصف في جميع خلاياها، جاهدت بصعوبة ان تمنع دموعها حتى نجحت بالفعل، وسيطرت على نوبة البكاء التي كانت تجتاحها..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في الصباح
طلب عمر من نهى أن يقابلها في شركته، نهض عمر ما أن رآها تدلف إلى المكتب الخاص به، اقترب منها، وجذبها من زراعها خلفه بقوة، وغمغم بهدوء زائف قبل العاصفة التي سيبدأها
:- روحتي قولتي لـ آلاء أن بينا علاقة وأني بحبك، وصممتي تدخلي الحفلة في نفس الوقت اللي هدخل فيه، وأنا
قولتلك الموضوع ميتقالش لمخلوق خلقه ربنا على وجه الأرض، بس طبعا نهى هانم مهتمتش بكلامي، وجيت سألتك في المستشفى وكـ.ذبتي عليا، قولتي إنك معملتيش حاجة صح؟
كان يسالها بنبرة مغزية حادة، وهو يضيق عينيه عليها، يطالعها بغضب شديد.
شعرت أن الدماء تنسحب من وجهها وجسدها بأكمله، شحب وجهها أصبح كشحوب الموتي، حاولت ان ترد عليه
لكنها شعرت ان الكلمات قد هربت من عقلها، ظلت تجاهد حتى ترد عليه ونجحت بالفعل تمتمت بخفوت وتلعثم و هي لا تدرى ماذا تجيبه
:- م..ما..ا..أصل يعني..هي..أنا قولتلها تشوف يعني عشان ميبقاش في حاجة واقفة في طريقنا، وكمان عشان تفوق