close
بالفعل بدأت تعتمد على ذاتها وتبني شخصية أخرى قوية مستقلة لها تتجاهله تماما كأنها لم تلاحظ وجوده، وكان هذا يجعل عمر غاضبا بشدة، تجاهلها له الملحوظ من بين الجميع، يجعل قلبه يصرخ آلما وإشتياقا لها، تمنى أن ينهي كل شي بدأ فيه، ويستطع الإعتراف لها بما يشعر، لكنه فشل عن كل ذلك، لم يجد أمامه سوى أن يصمت
ويجهد ذهنه ووقته في العمل؛ حتى يشغل ذاته.
بينما فريدة كانت تشعر بالحزن من تلك الزيجة ونتائجها عليها، كانت دائما تحلم بعلاقة زواج ناجحة مثمرة مع تامر وحياة مشرقة، قلبها قد تعلق بتامر للأسف من دون أن تتحكم به، هو لم يعود حتى الآن من سفره، كانت
تمضي يومها مع آلاء وسناء حماتها،
تحدثت سناء قائلة لها بهدوء وابتسامة هادئة تزين ثغرها في محاولة للتخفيف عنها، فهي تلاحظ حزنها و ذبولها الذي يزداد كل يوم