:- آلاء معلش عاوز اقول لفريدة على حاجة مهمة.
همهمت مجيبة إياه، ثم ذهبت تاركة الغرفة، بينما فريدة ادَّعت الانشغال بهاتفها مقررة أن تتجاهل إياه تماما، كأنه لم يلج إلى الغرفة، لكنه نجح في لفت ذهنها عندما رأته يجمع اشياءه ويعدها في حقيبته الخاصة بالسفر.
أغمضت كلتا عينيها وضغطت فوقهما بوجع وحزن، ثم تحدثت بسخرية وتهكم وغيظ على عكس الحزن الذي يملأ مشاعرها
:- اممم كالعادة بقى، نبتدي نتهر.ب بالسفر والشغل، اتهر.ب اتهر.ب، أهو أحسن الواحد يرتاح شوية.
رد عليها بجمود وحدة من دون أن يتطلع نحوها، ومازال مستمر في اعداد اشياءه، لا يعلم لماذا كان يتطلع نحوها
بطرف عينيه ويتابعها
:- مش عاوز كلام فاضي كتير.
لم يُذكر أنه قد حدث بينهما شئ آخر، فقد شعرا هما الاثنان أن الحديث قد نفذ تماما، كأنه كالثقل الكبير بينهما،
يعلمان سويا أن قد حدث فجوة كبيرة بينهما، لا يعلم متى ستنتهي وهل ستنتهي من الاساس أم لا؟!
❈-❈-❈
بعد مرور أسبوعين
ازداد تجاهل آلاء لـ عمر في تلك المدة التي مضت بينهما، يذكر انها اصبحت لم تتحدث معه تماما، لم تتحدث معه تلك الفترة سوى مرة واحدة، عندما سألها هو عن بعض الاشياء الخاصة بها وبشركات والدها التي يديرها شقيقها في الخارج.