لاحظت نظرات عمر المصوبة نحوها، قررت تجاهله تمامًا وكأنه شئ شفاف لم تراه من الأساس.
ردَّ تامر عليها بضيق وهو يتنهد تنهيدة حارة، متذكرا ما فعله أمس معها وكيف قد استمع الى صوت بكاءها وشهقاتها بسببه، ملأ الندم ملامح وجهه لكنه حاول أن يخفيه مسرعا؛ حتى لا يشعر أحد به
:- جوة في الأوضة كانت نايمة، ادخلي شوفيها.
حركت رأسها تأوما صوب الأمام، وسارت متجههة نحوها وهي تزفر بضيق عدة مرات، لا تريد أن تراه مرة أخرى، ولكن استوقفت طريقها نغم التي ابتسمت بخبث ما أن رأتها، ووجهت حديثها نحوها تحدثها بضيق وحدة لم يخلو شعورها من الشماتةِ أيضًا
:- إيه يا لولو مش ناوية تتهدي بقى يا بيبي، وتقتنعي أن عمر خلاص مش ليكي، إيه يا بيبي اقتنعي أنه خطب نهى وكلها كم شهر وهيتجوز نهى، إيه هتستنى لما يخلف مثلا عشان تتأكدي أنه بطل يحبك يا بنتي، خلي عندك دم
واشترى كرامتك المرمية في الأرض دي، حرام عليكي نفسك يا بيبي، اعتقد أن خالو لو كان لسة عايش مكنش هيحب يشوف كرامتك تحت الصفر كدة ويشوفك بالطريقة دي، والحركات اللي بتعمليها، اللي رايح واللي جاي كان بيتكلم عليكي أمبارح.
وقفت آلاء تستمع إلي حديثها المهين الذي يهينها في كل حرف تتفوهه، كلماتها كانت قاسية عليها بشدة، باردة كبرودة الثليج، تمنت لو أنها تنقض عليها وتضر.بها بكل ما أوتِيت من قوة، لا تعلم لماذا هي تكر.هها إلى هذا الحد، هي لم تفعل لها أي شئ؛ حتى تتعامل معها بتلك الطريقة.
لوهلة كانت دموعها ستخونها وتنزل أمام نغم ستظر ضعفها وحزنها أمامها، فهي في ذلك الوقت تحديدًا لم تگن بحاجة إلى حديثها الذي يجعل حزنها يزداد، حديثها كان كالسوط الذي يجـ.لدها ويجلـ.د كل ما بداهلها من دون رحمة أو شفقة، لكنها حاولت ان تمسك دموعها وذاتها، فيكفي كل ما حدث لها ولحياتها، هي بالطبع لم تعتاد أن تظهر