ضحكت سناء في وجهها بخفوت، ثم اعتدلت في جلستها ثم غمغمت بجدية
:- معلش يا حبيبتي، سيبك من ابني وعمايله وتعاليلي بقا بعاميلك أنتِ، إيه اللي عملتيه في الحفلة دة يا آلاء، ازاي تسمحي لنفسك تلبسي فستان زي دة، وترقصي مع واحد غريب ولا عمرك شوفتيه اصلا، ليه كل دة يا آلاء.
كادت ان ترد عليها وتخبرها عن سبب فعلتها، لكنها قطعتها وواصلت حديثها بنفس ذات النبرة الصارمة الجادة
:- بلا عمر بلا نهي بلا بتاع، أنا معرفش عمر بيعمل كل دة ليه، بس اللي واثقة منه أنه مبيحبش نهى دي، أنتِ مشوفتيهوش اول ما شافك و انتي بترقصي عمل ايه، ساب الحفلة والدنيا كلها وخدك ومشي، انا مشكلتي
دلوقتي في تصرفاتك المندفعة دي، وخاصة لما بتبقي متضا.يقة مبتعرفيش أنتِ بتعملي ايه، اللي حصل انهاردة مكنش ينفع خالص.
تابعت حديثها بحنو ونبرة هادئة عن السابق، وهي تربت فوف يدها بحب
:- أنتِ يا حبيبتي زي بنتي، والله بحبك وبعتبرك زي نغم بالظبط و كل اللي يهمني مصلحتك، مش عاوزاكي تزعلي مني بس لازم اعرفك انك غلطتي وأفهمك كل حاجة.
همهمت آلاء ترد عليها وهي تأومأ براسها إلى الأمام، تعلم أنها محقة في كل ما تفوهت به، أسرعت تلقي ذاتها بداخل حضنها، وهي تشعر بالاشتياق لوالديها خاصة في ذلك الوقت.