لم يرد عليها بل صمت واستكمل طريقه حتى وصل بها نحو منزل والديها، فعقدت حاجبيها بدهشة وسالته باستغراب وعدم فهم
:- أنتَ جايبني هنا ليه؟
وزع نظراته عليها بطرف عينيه، وقرر ألا يرد عليها ويرضي فضولها، بل سيظل ملتزم الصمت، ترجل من سيارته وأغلق الباب خلفه بعص.بية شديدة، وهو
لا زال يتخيل منظرها وهي ترقص مع عدي، المنظر الذي يريد أن يمحيه من ذاكرته للأبد، لحقته هي الأخرى، وهي
مازالت لم تفهم شئ، بينما ظلت تسير خلفه بجهل حتى دلفا سوبا الى داخل الفيلا.
فحينها قد زال قناع البرود الذي كان يرتديه طوال الطريق، وتطلع نحوها بغ.ضب علمته جيدا، فالاحمق الذي لا يعرفه يستطع أن يرى ذلك الغضب المسيطر عليه، والذي من المتوقع أنه سيصبه بها بالطبع، سينف.جر بها
بسبب ما فعلته، اقترب منها يقطع المسافة التي توجد بينهما، وأردف يسألها بهدوء مميت، ذلك الوء الذي يُسمى بهدوء ما قبل العاصفة
:- حلو اوي اللي أنتِ لبساه دة، ممكن أعرف جايباه منين يا آلاء هانم؟
كان يتحدث و هو يضغط فوق كل كلمة يتفوهها بة وغض.ب.
ارتبكت جميع ملامحها لوهلة، وبدا عليها التو.تر من سؤاله التي تعلم مغزاه جيدا، تمنت لو أنها تفر من امامه هار.بة، لانها تعلم ما سيفعله، لكنها لم تستطع؛ لذلك ردت تجيبه بصوت خافت، وهي تضغط فوق يديها في محاولة
منها لتهدئة ذاتها وإخفاء تو.ترها؛ حتى لا تجعله يلاحظه هو، لكنها غب.ية حم.قاء وبشدة فهو يلاحظ ويدقق بأقل تفاصيلها
:- م.. ماله الفستان يعني، جبته عشان أحضر ييه الحفلة، أمال هحضر بإيه.