فوق ملامح وجههم من دون البوح عنه، لكنها لم تبالي أي شئ من كل ما يحدث حولها، بل خطت خطواتها بثقة وثبات.
توجهت حيث يجلس عمر ونهى التي كانت تجلس بجانبه، تطلعت نحوهما بحز.ن شديد وقـ.هر وهي تشاهده بجانب
واحدة أخرى غيرها كيف يحدث ذلك؟! هذا هو حلمها معه منذُ زمن، لكنها سرعان ما وبـ.خت ذاتها على أفكارها وحز.نها الذي أخفته بمهارة شديدة.
اقتربت منهما أكثر حتى أصبحت تقف قبالتهما، وأردفت تحدث نهى بمـ.كر وانتصار، وقد اعتلى ثغرها ابتسامة مزيفة ترسمها وهي تقترب منها، كانت في حرص تام أن تخفض صوتها حتى لا يصل إلى عمر، فاقتربت من أذنيها
متصنعة أنها ستحتضنها
:- مبروك يا نونو يا حبيبتي، رغم انك معزمتنيش على الحفلة، بس أنا أحسن منك وجيت مش عشانك لأ طبعا عشان عمر، هو أنتِ فاكرة يا بيبي عشان خطـ.فتي عمر اللي كنت قايلالك إني بحبه و هو بيحبني وبيموت فيا، ابقى خلاص بقيت عد.وتك، لأ طبعا يا نونو عيب أنتِ آه خطا.فة رجالة لكن مش عد.وتي، أنتِ ممكن تكوني حر.امية انسانة *****، عد.يمة الاخلاق، مش لاقيالك وصف كويس يا بيبي بس كفاية كدة بقى، استمتعي بالحفلة اللي مش
هتكمل أصلا، enjoy يا بيبي.
شحب وجه نهى بشدة من حديث آلاء، وتبتلعت ريقها بتوتر وبطء، وهي تشعر بغصة قوية تشكلت داخل حلقها، حيث أنها لم تستطع أن تتحدث وتتفوه بحرف واحد، بعدما أردفت الاء بذلك الحديث الحا.د معها، الذي كان على
غير المتوقع.
بينما عمر فقد كان في عالم آخر بعدما رآها وهي بتلك الهيئة، كان يطالعها بأعين مشتعلة بالغض.ب والغير.ة تنهش في قلبه وهو يرى جيدًا أنظار الجميع التي تعلقت عليها، نير.ان متأ.هبة تزداد اشتعـ.ال داخل بحور عينيه