خاصة بعدما رآتها بتلك الهيئة الحز.ينة
:- إيه يا بنتي مالك، هتفضلي قاعدة كدة كتير، دة أنا قولت إنك خلصتي وجهزتي نفسك، وأنتِ قاعدة مبوزة كدة ليه؟
– هقوم اجهز أهو يا آلاء.
ردت بنبرة خافتة ضعـ.يفة بالكاد تستمع، وهي تحول بصرها نحو الهاتف الذي كان ملقي فوق الفراش بإهمال، لكنه كان منير بإضاءة خافتة معلنا على وصول اتصال لديها، لم يكن سواه هو تامر الذي يحاول الإتصال بها للمرة التي لا
يعلم عددها منذُ أن سافر، لكنها تجا.هلته ولم ترد على أي أتصال منه على الرغم من محاولاته العديدة.
أسرعت آلاء تتحدث بمرح، وهي تغمز لها بإحدي عينيها وتبتسم ابتسامة ضعيفة لم تتخط شفتيها لكنها كانت كافية لتزين ثغرها
:- إيه دة هو لسة بيتصل بيكي، شايفة عشان بعد كدة تسمعي كلامي، أنا استرونج يا بنتي، زي ما أنتِ مترديش عليه خالص، كأنه مش موجود، بصي بيهتم بيكي ازاي.
تحولت نبرتها إلى أخرى ساخرة مرحة، وهي تشير بسبابتها نحو الباب الخاص بالغرفة
:- دلوقتي هتلاقيه على طول باعتلك عمتو أو نغم يقولولك ردي عليه.
لم يمر بالفعل سوى كم دقيقة معدودة وقد دق باب الغرفة كما قالت آلاء، لكنهما تفاجأ عندما رآوا عُمر هو مَن
يدلف بدلا من نغم التي كانت تأتي دائمًا،لف بشموخ وثقة كعادته، تحدث مع فريدة بصرامة وجدية كعادته
:- تامر بيقولك ردي عليه يا فريدة عشان عاوزك في حاجة ضرورية، ومتعمليش موبايلك سايلانت تاني عشان تسمعيه لما يتصل بعد كدة.