أصبحت تشعر أنها كالتا.ئهة التي لا تعلم شئ، لا تعلم أين قلبها اصبح، وأين عقلها، لم تعلم أين هي من الاساس، أصبحت كالواقفة على مفترقات طرق لا تعلم الطريق أي طريق الصواب من الخطأ، والأهم هل الطريق الذي ستختاره هو الصواب أم لا؟
_ما يوجد أصعب من فقـ. ددان مكانة نفسنا بداخلنا، نفـ.قد ذاتنا ولا نعلم آين نحن؟!!_
بينما عمر قد خرج بالفعل من الغرفة بعدما اطمأن عليها، كان يخشي ان يكون قد اصا.بها شئ، يريد ان يراها دائما امام عينيه، قبض فوق يده حتى ابيضت مفاصله من فرط الغضـ.ب الذي يشعر به، يريد أن ينهي كل شئ سريعا
لاجلها، لم يتحمل كل ما يحدث وابتعـ.اده عنها، فذلك أكثر ما يزعجه.
لكن قبل أن يدلف غرفته استوقفه صوت والدته وهي تهتف بأسمه بنبرة حـ.ادة مقتضبة، فقطب ما بين حاجبيه بدهشة بدت فوق معالم وجهه، فهي منذُ أن عملت بخبر خطوبته وتعب آلاء بعدها وهي اصبحت لم تريد أن تتحدث
معه، أصبحت تتجنبه، افتقدها وافتقد دعمها هو الآخر، أسرع يتوجه نحوها و أردف يسأل اياها بهدوء، واهتمام
:- ايوا يا ماما في حاجة؟
ردت عليه بنبرة حـ.ادة مقتـ.ضبة، وتمتمت تسألته بصرامة وجدية
:- إيه اللي دخلك عند آلاء مش خلاص المفروض، يعني أنتَ هتخطب أظن إن المفروض دلوقتي تكون بتكلم خطيبتك وتحضر نفسك، قولتلك آلاء ملكش دعوة بيها من بعد كدة، مش كل شوية تتعـ.ب بسببك مينفعش كدة،