نظر بعيونه داخل عيناها، وقد تاه بداخلهما كأنهما كالعالم الذي يغوص فيه، مقررا أن يستكشفه ويكشف كل ما به، تأمل كل شئ بها يشعر انه يراها لأول مرة، قبل أن يحمحم عدة مرات؛ ليجبر عقله ان يفوق من شروده بها الذي ولج إليه فجأة، ورد عليها بثقة وهدوء
:- أيوة طبعا بجد هفضل.
سرعان ما تحزلت نبرته الهادئة إلى أخرى متوترة وكأن لم يكن هو مَن يتحدث منذ ثانية واحدة
:- بـ… بس يعني بقولك هو في صفقة برة ولازم حد فينا يا أنا يا عمر اللي نسافرلها، ويعني أنتِ عارفة عـُ…
قطعت حديثه بنبرة واهنة و قد امتلأت عيناها المشرقة بالحـ.زن والخـ.ذلان وقامت بالإبتعاد عن حضنه ثم وقفت قبالته
:- وطبعا من غير تفكير أنتَ هتسافر أو هتهـ.رب كالعادة يعني يا تامر، على العموم براحتك خالص يعني هي اول
مرة مثلا، أنا كدة كدة اتعودت.
قبض فوق يده بقوة بعدما رأى نظراتها، ونبرة صوتها المحزنة التي آلـ.مت قلبه وبشدة لا يعرف لماذا…لماذا قد حزن عندما استمع إلي نبرة صوتها تلك، وهي تخبره أنها قد اعتادت على حياتها بدونه وبدون وجوده معها، اعتادت