دلفت فريدة غرفتها بهدوء كعادتها، وجلست تنتظر وصول تامر الذي قد تاخر اليوم في عمله على غير المتوقع، فهو في الفترة الاخيرة كان يعود في وقت مبكر لأجلها.
بعد مرور بعض الوقت قد وصل تامر وابتسم في وججها ما أن رآها، ظل حدق بها بنظراته التي جهلت تفسيرها،
لأول مرة يتطلع إلى ملامحها الهادئة ويلاحظها، دائما لم يلتفتف لها، ويراها عادية من دون مميزات، كانت تبتسم هي الأخرى في وجهه تبادله ابتسامته الهادئة، وتهضت من مكانها اقتربت نحوه،
وهي تسأله بهدوء
:- إيه يا تامر اتأخرت ليه انهاردة كدة؟
رفع كتفه الى أعلى بلا مبالاه، ورد عليها بهدوء
:- لا مفيش، كنت بخلص كم حاجة مهمة في الشغل قولت هلاقاكي نمتي.
اقترب نحوها بخطواته، وضمها داخل حضنه بمشاعر جديدة عليهما، واسترد حديثه بنبرة حانية
:- مش عاوزك تحافي يا فريدة، مفيش حاجة تخوف يا حبيبتي، دة حتى الأطفال بيناموا عادي، وبعدين هفضل معاكي لغاية ما تتغلبي على خوفك دة.
أسرعت تسأله في دهشة،وعدم تصديق، وهي تشعر بالصدمة من حديثه الغير المعتاد، وطريقته التي تغيرت كثيرا معها
:- بجد، هتفضل؟