كانت آلاء تجلس مع فريدة يتحدثان معًا في عدة مواضيع خاصة بكلٍ منهما، دلفت نغم الغرفة وقطعت حديثهما عندما وقفت تحدق الاء بغيظ شديد، نظراتها تحمل كـ.ره وغـ.ضب يظهران بوضوح، لم تفهم آلاء سبب كـ.رهها لها، تجهل عن نفسيره حتى الآن، فهي منذُ فترة طويلة وعلاقتها معها متوترة بذلك الشكل من قبل وفاة والديها.
اردفت نغم تقطع الصمت الذي حل في جميع أرجاء الغرفة، تحدثت بنبرة ماكـ.رة خـ.بيثة تشبه نظراتها المصوبة نحو آلاء
:- كنت مع نهى انهاردة بنشترى الفستان بتاع الخطوبة، بجد اشترت حتة فستان تحفة اوي، زوقها طلع روعة روعة
فعلا، عمر فعلا اختار صح، هروح اوضتي ارتاح شوية لو احتاجتوا حاجة قولولي.
أنهت جملتها وسارت بالفعل نحو غرفتها وهي تبتسم بانتصار وسرور، بينما آلاء ظلت تتطلع أمامها بغضـ.ب وصدمة، تشعر أن حديث نغم قد فتح العديد من جروحها وجعلها تنزف بغزارة.
تحدثت فريدة بهدوء، وهي تشعر بالحرج من حديث نغم الذي تعلم كم هو جـ.رحها
:- م.. معلش يا بنتي سيبك من نغم يعني أنتِ عارفاها، المهم كنا بنقول إيه؟!
كانت تحاول ألا تجعلها تحزن من حديث نغم، لكن بالطبع لم تنجح، فحديث نغم كالنار التي وّضعت بحانب البنرين، ليحدث بعدها حـ.ريق قوي بداخلها، كيف لا تحزن بعد كل ذلك؟!