تتشبت بفرصة وتبحث عنها؛ حتى تسامحه على فعلته لها، وتعلم لماذا يفعل ذلك، تريد أن تبرر لقلبها أفعاله المتناقضة فأحيانًا يعاملها، وكأنها ملكة يجعل قلبها يرفرف عاليًا بين حروف كلماته وأفعاله الحانية معها، وأحيانا يجعل قلبها يتفتفت بحزن اثر افعاله وكلماته القاسية لها، لا تعلم ماذا تفعل وكيف تتصرف في ذلك المأزق الذي
سقطت فيه.
رد يجيبها بهدوء ومرح وحنو؛ حتى لا يجعلها تحزن وتدهور صحتها مرة أخرى، وبالأحر يريد أيضا أن يتهرب من اجابة سؤالها
:-طب واعاقبك ليه و انا في ايدي اشيل كم حرف من الكلمة دي وأحبك، وأنا اصلا مش بحبك لا بعشقك وأنتِ عارفة كدة، أنا عمري ما أعاقبك، احبك آه، لكن اعاقبك لأ عمري ما أعملها.
ضمت كلتا شفتيها معا إلى الداخل؛ حتى تجاهد بكل طاقتها لتمنع شفتيها من الانفراج باسمة بسعادة، فأقل كلمة
يقولها تداوي جروح قلبها بأكملها، لكنها قررت ألا تضعف أمامه كعادتها، بل ستصمد وتختار كرامتها فوق كل شئ، لن تجعل قلبها يضعف أمامه كما اعتاد؛ لذلك تحدثت بجمود وصرامة
:- عمر لو سمحت اطلع برة زي ما عمتو طلبت منك.
رد عليها بمرح وهو يداعب وجنتيها بلطف شديد
:- بقا أنا بهيبتي وشكلي دة اتطرد من واحدة زيك عيب يا بيبي، احترمي برستيجي، مينفعش قلبي يطردني برضو، دة أنا لازم أبقى جنبك على طول.