معها
:- شكرا يا فريدة.
شعرت بالصدمة للمرة الثانية على التوالي، كذَّبت أذنيها واتهمتها أنها توهمها بأشياء كاذبة، تشعر بالإستنكار
والدهشة، منذُ متى وهو يتعامل معها بتلك الطريقة؟! منذُ متى وهو يشكرها على شئ؟! هو دائمًا يقابل أي شئ تفعله وتقوله بالسخرية والتقليل..
❈-❈-❈
بعد مرور أسبوع
مرَّ ذلك الأسبوع بهدوء، استمرت آلاء في تجاهلها
لـ عُمر وتعاملها معه ببرود، على الرغم من جميع محاولاته في بدء أي حديث بينهما، لكن جميع محاولاته قد باءت
بالفشل، ولكن لازال كل منهما مشتت، هي تريد ان تلقي ذاتها داخل حضنه وملجأها المحصن، وهو يحتاجها ويحتاج وجودها معه وبحانبه، لكنه مُجبر على فعل ذلك، إذا كان ذلك في مصلحتها سيفعله على الرغم من وجعه ووجعها من نيران الاشتياق والفراق التي تحرق قلوبهما..
كان الجميع يجلسون أسفل يتحدثون بمرح ماعدا عمر الذي لم يأتي حتى الآن، ولكن جلستهم لم تخلو من المشاكسة والشجار الخفيف الذي يتم بين آلاء ونغم.
بينما فريدة كانت سعيدة بعض الشئ من التغيير الصغير الذي حدث في علاقتها هي وتامر، تتعلم أن بالطبع سيعود كما كتن لكنها تحاول أن تستغل كل لحظة تمر عليهما وهما يعيشون في ذلك الهدوء.
قطع الجميع حديثهم عندما رآوا عمر يدلف بجسد متشنج غاضب،وعروقه بارزة، ويرتسم فوق وجهه عدة مشاعر يجهل الحميع عن تفسيرها، فمن الصغب أن يفهم أحد ما به وما بداخله.
عينيه كانت مثبتة فوق آلاء وبداخله حزن كبير، كات لا يتمنى ألا تكن جالسة وتستمع إلى حديثه، لا يعلم كيف