:- آلاء مش عاوز اشوف نبرتك فيها خوف ابدا طول مانا عايش، عاوزك تعرفي حاجة واحدة بس، وتفهميها كويس أنا نقطة أمان ليكي مش نقطة خوف وضعف ابدًا، فاهمة؟!
اردف كلمته الأخيرة بنبرة متسائلة حانية، فلم يسعفها لسانها على الرد عليه بل اكتفت بهز راسها إلى الأمام، وهي
تشعر بذوبان قلبها اثر حديثه معها، تشعر أنها ستطير عاليًا بأجنحتها ستغرد بسعادة، فهو منذُ فترة وهو لم يخبرها بأهميتها لديه وأهمية حياتها،افتقدت حنانه عليها وبشدة، حنانه الذي حُرِمت منه مثل كل شئ، افتقدت كل شئ به.
كاد أن يخرج لكنها استوقفته عند أعتاب الغرفة عندما همست باسمه، فنظر لها مرة اخرى،يطالعها بزرقتيه الواقعة هي في بحورهما، لتردف هي بشرود وخَجِل، وكأن بحور عينيه قد سحرتها وسلبتها كل ذرة في عقلها
:- عُمر أنا اسفة بجد، آسفة مش بيبقي قصدي خالص إني أضايقك بكلامي ولا قصدي ازعلك، كلمةةمتملك طلعت
من غير قصدي، أنت عارف الكلمة بتطلع لوحدها من غير ما افكر أصلا.
اومأ لها براسه الى الامام بثقة، و تحدث اخيرًا يرد عليها بهدوء بعدما انهت حديثها
:- عارف، عارف إنك مش قصدك وإنك بتتكلمي من
غير قصدك، وعمري ما هتضايق ولا ازعل منك يوم يا لولي، بلاش هبل.
ابتسمت بفرحة وسعادة حقيقية، لكن سرعان ما تلاشت بسمتها المرسومة فوق ثغرها بمهارة، وأسرعت ترد عليه بسخرية وتهكم