عادي، حس بيها شوية، أنتَ بتحبها وهي بتحبك يبقى ليه تعمل فيها كل دة، وفي نفسك كدة ليه يا حبيبي.
_مفيش يا ماما، أنا عارف كويس بعمل إيه، و دة الصح.
رد يجيبها ببرود، ونبرة حادة، كأنه لم يحدث في شئ هام، بينما هي حركت رأسها بيأس من حديثه الذي لك
تستطع أن تفسره وتفهمه حتى الآن.
❈-❈-❈
بعد مرور يومين
كانت آلاء تجلس مع فريدة في الغرفة، أردفت فريدة قائلة لها بهدوء
:- خلاص يا آلاء اكيد مش قاصد أنه يتجاهلك، أنتِ بتقولي انك زعلتيه برضو، بعدين إيه الجديد ما هو على طول بيتجاهل يعني، مفيش حاجة تخليكي قاعدة زعلانة كدة، إيه رأيك تجهزي وتيجي نخرج تفكي عن نفسك شوية.
رفعت بصرها نحوها تطالعها بغيظ، ثم ردت تجيبها بتذمر وهي ترفع شفتها إلى أعلى بعدم رضا
:- هو إيه اللي طول عمره بيتجاهل، فريدة حبيبتي أنت متأكدة إنك جاية تهديني مش تعلي ضغطي، هو الأول مكنش بيتجاهلني خالص على فكرة.
جاهدت بصعوبة بالغة حتى تكبت ضحكتها؛ كي لا تجعلها تغضب مرة أخرى، وتمتمت تحدثها بهدوء
:- معلش يا لولو أنتِ عارفاني، قومي يلا نخرج أنا وأنتِ عشان أنا كمان زعلانة والله، كنت سمعاهم من كم يوم بيقولوا في صفقة برة، فكدة كدة هتلاقي تامر هيسافر ما بيصدق يـ.هرب مني.
قالت جملتها الأخيرة بحزن بادي في نبرة صوتها، حزن تشعر به يزداد في قلبها كل يوم، ابتعاده عنها الملحوظ أصبح اكثر شي يشعرها بعدم اهميتها في حياتهؤ تشعر وكأنها شئ نكرة ليس له أي وجود وأهمية..
شعرت آلاء بالحزن لأجلها، كانت تتمنى أن الحياة بينها وبين تامر تتحسن، لكن للأسف من الواضح ان علاقتهمالم