:- سيبيه يا عمتو مترديش عليه.
لم تؤيد سناء فكرتها، وتمتمت في قلق من ردة فعله
:- بدل ما يقلق على الفاضي يا حبيبتي، هرد اقوله احنا فين وبس متخافيش مفيش حاجة.
رفعت كتفيها إلى أعلى بلا مبالاه، وتمتمت ترد عليها ببرود
:- أنا مش قلقانة، أنا بقولك بس سببيه يرن ومترديش، بليز يا عمتو عشان خاطري.
قالت جملتها الأخيرة برجاء.
رواية أنين وابتهاج كاملة جميع الفصول
استمعت إلى حديثها، وتركته يتصل دون جدوى.
بينما عمر شعر بغضبه يزداد، سينفجر في أي وهلة، لا يعلم كيف والدته تستمع إلى حديث آلاء هكذا، وتتركه في قلق.
وجه بصره نحو نغم مرة أخري التي كانت تجاهد كبت بسمتها بعدما رأت غضبه الواضح فوق قسمات وجهه، وغمغم يسأل إياها بجدية وصرامة كعاته
:- خدوا معاهم حد من الحراسة اللي برة و لا لأ؟
اعتلى ثغرها نصف ابتسامة خبيثة، وهي تري غضبه الذي يزداد، وجسده المتشنج، لكنها سرعان ما اخفت كل ذلك
ببراعة، وردت أجابته بمكر
:- مش عارفة بس لأ تقريبا؛ لأن آلاء قالت ملوش داعي وبتتوتر منهم.
تنهد عدة مرات متتالية بغـ.ضب شديد، لم يرَ سوى أنه يجلس ينتظرهما حتى، وهو يتوعد لـ آلاء بغـ.ضب شديد.