:- خلاص يا حبيبتي اركبي معايا، مفيش مشكلة، معلش يا فريدة اركبي أنتِ مع نغم، وأنا هركب مع آلاء.
اومأت فريدة برأسها إلى الأمام بهدوء، بينما عمر ظل ينظر لها بقلق شديد يحاول يتفحص حالتها، لا يعلم ما بها،
وما الذي جعل حالتها تتغير، في الصباح كانت في حالة أفضل من الآن.
دلفت مع سناء السيارة ببطء، ظلت سناء تسأل اياها طوال الطريق عن حالها، لكنها بالطبع لم تجيبها،لا تعلم كيف تجيبها، و ماذا تحيبها من الأساس؟
لا أحد يشعر بما تشعر هي، صدمة كبيرة حتى الآن يعجز عقلها عن استيعابها.
وصلوا جميعًا الحفل، كان الجميع يسير بإنطلاق في القاعة المخصصة للحفلة، بينما هي تجلس فوق مقعدها لا تريد ان تنهض من فوقه، تجلس بذهن شارد، نهضت عندما اخبرتها سناء أن تذهب مع الجميع بدلا من جلوسها بتلك الهيئة، كانت سترفض في البداية لكنها اخبرتها أن الجميع سيتحدثون عليها؛ لذلك وافقت على مضض.
بدأت تتجول بين الجميع، وهي ترسم فوق وجهها ابتسامة زائفة، تشعر بثقل كبير في قلبها، انين منبعث من قلبها المجروح، ألم شديد يعصف في جميع أنحاء جسدها، تتمنى أن تصرخ لتفرغ ما تكبته بداخلها، لكن هيهات فبالطبع ليس جميع ما نتمناه يحدث في حياتها، هي لم تستطع أن تفعل ذلك؛ بسبب الناس والأجواء التي حولها.