كانت حزينة الوجه ملامحها يبدو عليها الحزن بإتقان، وصدق عينيها ذابلة كذبول الورود، لا يعلم لما قد حالَ بخاطره صورتها في يوم زفافهم عينيها اللتان كانا يلعمان بسعادة واضحة ابتسامتها التي كانت دائمًا تبتسمها، كل شئ بها و بملامحها كان يعبر عن سعادتها، بينما هي الان كل شي بها يعبر عن حزنها، و حياتها التي لم تتذكر انها قد رأت بها
يومًا يسعدها، و اخيرًا قد نهي ذلك الصراح و الحرب مع ذاته و اردف قائلًا لها بهدوء نسبي و هو يشير لها بيده نحو الفراش
:- طب نامي و انا هغير و اخد دوش و اجي أنام جمبك متخافيش انا موجود يعني انتِ مش في الاوضة لوحدك.
كم كانت تتمنى ان تصرخ به و تخبره في ذلك الوقت انها اصبحت تخشي من وجوده كما تخشي من عدم وجوده، اصبحت تشعر بعدم الامان، الراحة، و الطمانينة كما كانت تشعر بهم معه من قبل، كم هو مؤلم ذلك الشعور فعندما يتحول من نحب من شخص نجد عنده اماننا الى شخص اخر نخاف من تصرفاته؛ كي نحمي منه امامنا.