دلف تامر الغرفة الخاصة به هو و فريدة في وقت متأخر عن عمد و هو يتوقع أنها قد نامت في ذلك الوقت لكنه تفاجأ بها انها مازالت حتى الان لم تنام عقد حاجييه بدهشة و أردف يسأل إياها بهدوء
:- ايه دة يا فريدة انتي ايه اللي مصحيكي لغاية دلوقتي و قاعدة لوحدك ليه، قدرى مكنتش رجعت من فرنسا
انهاردة، ادخلي نامي.
اجابته بنبرة ضعيفة، مهزوزة واهنة و هي تجاهد ان تكبت دموعها فبعد ان فاتحته في الحوار و انها تتمنى ان تصبح أمًا، و هو قد سافر الى فرنسا بحجة العمل في صفقة مهمة، لكنها كانت تعلم أنه قد اخذها حجة للهروب
بعيد عنها، غير عابئا بمشاعرها، و انكسارها، و ضعفها الذي تضاعف عن السابق
:- انا كدة كدة بخاف انام بليل لوحدي يا تامر بستنى الصبح يطلع و انام على طول بعمل كدة طول ما انت بتسافر.
بالفعل منذ ان كانت صغيرة و هي تخشي النوم في المساء خاصة بعدما فقدت شقيقتها في ذلك الوقت تحديدًا
عندما كانت صغيرة، لم تنجح حتى الان كي تتخطي ذلك الشئ.
لا يعلم لماذا قد شعر بالذنب و الندم يتآكله خاصة بعدما راي حالتها تلك المرة التي تختلف عن كل مرة سابقة فقد