رفعت شفتها إلى أعلى بعدم رضا، ورفض لحديثه الذي به جزء صحيحًا بالفعل، فالآن نحن في زمن من الصعب وجود صديق يحبك كأنك أخت أو أخ له، فمَن يجد شخص كذلك يعلم أنه لديه حظ جيد في الحياة.
وجود شخص يشاركك كل فترة تمر بها في حياتك، يخفف عنك الآمك وحزنك ذلك انتصار كبير في الحياة، بينما
هي فقد خُذِلَت من جميع الانحاء من صديقتها التي كانت تعتبرها كشقيقتها، عُمر الذي كان يعتبر كل حياتها، دخل حبه إليها منذُ صغرها، وترعرع بين ثنايا قلبها، شقيقها الذي خذلها وتخلى عنها تاركا اياها ما أن توفي والديهما.
أغمضت عينيها بحزن وقد سالت دموعها فوق وجنتها دمعة حزينة تعبر عن مدى شعور قلبها وخذلانها، نهضت من
فوق مقعدها متجهة نحو الخارج، لكن قبل أن تخرج تمتمت قائلة له بنبرة حزينة واهنة
:- فكر في كلامي يا تامر، محدش يستاهل توقف حياتك، وتخسر فريدة مراتك اللي حقيقي مفيش زيها، أنا حذرتك لأني بعتبرك زي أخويا.
اردفت جملتها، وخرجت تاركة إياه يفكر في حديثها.
في ذلك الوقت كان عمر يدلف المنزل، تفاجأ عندما رآها بتلك الحالة، فقد كان وجهها شاحب كشحوب الموتى، وآثار دموعها التي سالت بصمت واضحة لم تجف حتى الآن، كان يجاهد في محاربة قلبه واشتياقه لها الذي يدفعه