في المساء
توجهت آلاء نحو المكتب حيث يقطن تامر، وجدته يجلس أمام الحاسوب الخاص به، منهمك في العمل، تمتمت بمرح، و هي تقطب جبينها بدهشة
:
close
– إيه دة هو أنا دخلت عند حد غلط و لا إيه، من امتى وأنتَ بتقعد تشتغل وتحب الشغل، فين تامر اللي كان بيشتغل بالعافية، ومقضيها خروج.
ابتسم في وجهها ابتسامة خفيفة رجولية زينت محياه، قبل أن يتنهد بلوعة، وهو يجيبها بشرود، أسَى
:- خلاص بقا يا آلاء ما اللي كنت بشاركها كل دة خلاص، حاسس أن حياتي مبقاش ليها طعم.
ابتلعت ريقها بتوتر، و هي تشعر بجرح كبير يفتح في قلبها أثر حديثه، لكنها حاولت أن تتحدث بتعقل ومرح زائف
:- إيه يا تامر، يخربيت الحزن يا جدع، حياتك إيه اللي ملهاش طعم، امال أنا اللي ماما ماتت، و مكملش حاجة وبابا