تلك الزيجة، لكنها لم تتخيل أن يصل به الأمر إلى هذا الحد، لا تعلم لماذا أصرت عمتها على رفض زواجه من الفتاة الذي كان يتمنى الزواج بها، وعمر حينها فضَّل ألا يتدخل في ذلك الأمر بالتحديد؛ حتى لا تتوتر علاقته بشقيقه.
لكنها ترى فريدة ليست بشخصية وطباع سيئة؛ حتى يحدث لها كل ذلك، ويعاملها تامر بتلك الطريقة القاسية.
هو يصب كل غضبه من الجميع بها هي التي لم تفعل له شئ قط، قامت الاء بإحتضانها بأسف، ثم تحدثت ترد عليها بحزن، وأسى
:- معلش يا حبيبتي، بإذن الله ربنا هيعمل اللي عاوزه، أنتِ عارفة تامر عادي يعني، و هو تلاقيه خايف من المسؤولية وكدة مش عاوزاكي تزعلي ماشي يا حبيبتي.
أومأت لها برأسها بشرود وحزن، وهي لازالت تشعر بخنجر قوي يغرز داخل قلبها يجعله ينزف بغزارة.
تلك هي الأنثى ضعيفة كل الضعف كالهشة، بل أضعف الخلق على الإطلاق، وتخفي ذلك الضعف تحت شعار القوة
والكبرياء، تحتاج دائمًا إلى مَن يسندها ويقويها، مَن يمتص ضعفها، كم تتمنى أن يكن زوجها هو ذلك الشخص تشعر بجرحٍ كبير، عميق داخل قلبها، حتى الآن لم تنجح في شفاءه، تعلم أنه سيظل تاركًا ندبة كبيرة في قلبها؛ لتؤلمها دائما؛ حتى تجعلها تظل متذكرة ذلك الجرح، و لن تنساه..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ