توب الخاص بها، تبحث فيه عن شئٍ ما.
وضعت يدها فوق كتفها تهز إياها برفق؛ حتى تلفت انتباهها حتى نجحت بالفعل في ذلك، تمتمت آلاء قائلة لها نبرة حانية، وقد اعتلى ثغرها ابتسامه هادئة تزين إياه
:- إيه يا ديدا تعالي اقعدي يا حبيبتي، مال شكلك.
اشارت لها بيدها نحو الفراش لتجلس عليه.
جلست فريدة بالفعل، وأردفت تخبرها بهدوء
:- طنط سناء بتقولك انزلي اقعدي معاها تحت، بدل ما أنتِ قاعدة لوحدك.
اومأت لها آلاء إلى الأمام، بينما استعدت فريدة للنهوض حتى تخرج من الغرفة و تنزل لأسفل كما كانت.
قبل أن تنهض قبصت آلاء فوق كفها بهدوء، أردفت تسألها بإهتمام، خاصة بعدما رأت حالتها الحزينة ووجهها الشاحب بشدة
:- في إيه أنتِ يا ديدا، مالك يا حبيبتي إيه مزعلك ومضايقك كدة قوليلي.
شعرت فريدة حينها ببعضٍ من التوتر يجتاحها، لا تعلم أتخبرها بما يدور بداخلها أم لا؟ تصمت وتظل تكبت الآمها، وأحزانها بداخلها كما طلب منها تامر، قد نبه عليها اكثر من مرة ألا تخبر أحد شئ عن حياتهما ابدًا.
لكنها تشعر بنفاذ طاقتها، قوتها الزائفة كأنثي التي تحاول إظهارها قد انتهت، ازداد ضعفها وتضاعف بداخلها،
أصبحت حياتها أشبه بلوحة قد مُحِيَّ منها جميع الالوان ليحل محلها اللون الأسود القاتم، بالرغم من انها تعلم أن سردها لـ آلاء لن يفيدها بشي، ولن يمحي ذلك اللون الاسود الذي ملأ حياتها، لكنه من الممكن أن يريحها ويخفف
عن الآمها، دخلت في حيرة ومأزق لا تعلم متى ستخرج منه، هل تخبر الاء بما يحدث معها أم لا؟!
_كُتب الوجع على قلبها؛ لذلك نحتاج إلى نصفنا الآخر ليخفف عنا الوجع، لكن ماذا لو أن نصفنا الآخر هو سبب الوجع_
ـــــــــــــــــ***ــــــــــــــــــ***ــــــــــــــــــ***ــــــ
يتبع….