بعد انتهاء زفافهما
دلفت الغرفة بتوتر شديد يكاد يرهق، وهي تشعر بمزيج من المشاعرٍ تختلط جميعها بداخلها، بداية من السعادة وقلبها الذي يرفرف عاليا، فهي قد احبته في تلك الفترة التي قد تم خطوبتهما بها.
لماذا لم تحبه فهو شخص كامل يتمناه اي شخص كما تمناه قلبها، ذلك الشئ الوحيد الذي لم نستطع ان نتحكم به، قلبنا ليس في يدينا ولم نستطع التحكم به، لم تنكر أيضا شعورها بالخجل والارتباك مثلها مثل أي فتاة في ذلك اليوم.
لم تعلم لماذا لم تشعر به سعيد كما توقعت، فهو كان يقف طوال حفل الزفاف بوجه مقتضب بارد، ليس كأي
انسان طبيعي من المفترض أن يكن سعيد مثلها في ذلك اليوم.
تفاجأت به يجلس أمامها، وتمتم بنبرة جافة باردة
:- بصي يا فريدة، أنا مكنتش متوقع ولا مهيأ لحوار الجواز، بس الحمد لله تمام وبلاش شغل الأحلام بتاع البنات دة،
رومانسية وحب دة كله أحلام مفيش منها في الواقع، أنتِ ليكي عندي احترامك قدام الناس دة أهم حاجة، وإني احافظ على كرامتك قدام أي حد، دة هيحصل وعد مني، الباقي بالعشرة بقا، ثانيا بقا خطوة الخلفة والحمل، أنا بجد مش مهيأ لها نهائي، فنأجلها شوية، لما نبقي احنا الاتنين كويسين وعاوزين دة.
لم تعلن لماذا شعرت حينها أن سعادتها تنهار، توقعت عكس ذلك تمامًا، هو يوصف مشاعرها بالأحلام التي ليس لها