معه منذُ أن كانت صغيرة؛ لذلك يحفظها بأدق تفاصيلها عن صدر رحب.
هي جزء كبير من حياته لم يستطع التخلى عنه مهما حدث، بل هي حياته بأكملها، يشعر أنه يعيش لأجلها على الرغم
من كل ما حدث، وسيحدث حتى الآن.
بينما هي كانت تجلس في سيارته صامتة، لا تعلم كيف وافقته وسارت معه هكذا، لا تعلم أين ذهبت قوتها ومخططها بمجرد أن استمعت إلى كلماته التي تطرب أذنيها، لكن لا لن تصمت، وتكن هي المنهزمة في تلك الحرب..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في الصباح
نزلت فريدة من غرفتها بوجه شاحب مكهفر، يبين مدي حزنها، وآلامها التي تكبتهما داخل قلبها بصمتٍ، قلبها الذي يتألم بشدة.
قررت أن تتجنب تامر تلك الفترة، لا تعلم لماذا يصر أن يحرمها من ابسط حقوقها في الحياة، كيف يطلب منها الا
تنجب طفلًا يخفف عليها حياتها وعقباتها.
تشعر بالقهر يعصف بداخلها، لكنها لم تستطع أن تتحدث، هي مَن وافقت على طلبه منذُ البداية للأسف، شرد عقلها فيما حدث في أول يوم زفافهما…
**********************