:- ومش كل كلمة يا آلاء تجيبي سيرة نهى، وجوازي منها، أنا عارف كويس أنا بعمل إيه، وياريت تخرجي من الدوامة اللي أنتِ حابسة نفسك فيها دي.
أغمضت عينيها لثوانٍ معدودة، تحاول كبت مشاعرها الحقيقية، قبل أن تستطع أن ترد عليه بجمود
:- ماشي يا عُمر، هخرج نفسي من الدوامة فعلا، ومش هجيب سيرة نهى ولا جوازك منها اللي معرفش سببه، لو اعرف إنك بتحبها كنت هحترم دة واسكت من الأول يا عمر، لكن أنتَ مش بتحبها يبقي هتتجوزها ليه، دة اللي كنت عاوزة اعرفه من الأول، اديني أهو بسمع كلامك، بس لو سمحت بقا أنتَ كمان ياريت تخرج نفسك من حياتي كلها،
واللي فيها ومتجيش تسألني في يوم من الأيام أنا بعمل إيه، ولا ليه عملت كدة؛ لأني مش هقولك حاجة اصلًا، و اعمل اللي يعجبني، متجيش تحاكمني في أي حاجة زي ما بتعمل دايمًا و لا تقولي أي حاجة ليها علاقة بحيـ…
قطعها بنبرة غاضبة وقد برزت عروقه بغضب ملحوظ، يشعر بنيران متأهبة تشتعل داخل عيونه، وقد بدا الغضب
عليه، مما جعلها تتراجع خطوة إلى الخلف
:- يعني إيه عشان مش فاهم، هو إيه اللي مدخلش في حياتك، ولا باللي بتعمليه، يعني لما تعملي حاجة غلط اسيبك كدة عادي، مش طريقه دي قولتلك أنا زي اخوكي فاهمه ولا لأ.
اومأت له برأسها إلى الأمام، قبل أن تردف قائلة له بجدية، وهي تعقد زراعيها أمام صدرها