يعلم بالطبع أنها لن تستمع إلى ى حديثه، وستظل تبكي كما هي، كان سيكسر الباب، لكنه تذكر المفاتيح التي كان دائما توجد قي غرفة مكتب والدها التي تحتوي على جميع مفاتيح المنزل.
فنزل سريعا وأحضرها، ثم بدأ يجرب إياهم حتى نجح بالفعل في فتح الباب وأخيرا.
كان سينفجر بها لكنه لم يستطع خاصة بعدما رأي هيئتها الهزيلة الباكية، عيناها الذابلة والحزن يبدو بوضوح بداخلهما.
كأن الوردة التي زرعها، وأصبح يهتم بها دائما حتى أصبحت أجمل وردة في العالم، لكنه للأسف أصبح يرسل أحد
آخر غيره يهتم بتلك الوردة، وللأسف ذلك الشخص مهما فعل لم يهتم كما يهتم هو؛ فلذلك الوردة انطفأت، وبهتت.
أغمض عيناه وضغط فوقهما بغضب شديد قبل أن يعيد فتحهما مرة أخري، وتوجه نحوها يجلس بجانبها، ثم أردف قائلا لها بنبرة حانية، عاشقة منبعثة من صميم قلبه
:- آسف يا لولي آسف، عارف إني غلطت بس بجد مش قصدي ازعلك، اوعدك إني مش هسمح لأي حد يزعلك، ولا لنفسي اصلا، بس مش عاوزك تزعلي، ولا تعيطي طول ما أنا موجود، ماشي يا قلبي؟
تطلعت إليه بأمل قد دب أوصالها من جديد، وقد أشرق وجهها، فأسرعت تسأله بفرحة