كلمة حفظاهم عاوزة تقوليهم وخلاص.
_وتفتكر يا عمر هما دول بس اللي أنا عاوزاهم ومحتاجاهم جنبي في حياتي.
غمغمت جملتها بنبرة تملأها العتاب والحزن الذي دمر أنياط قلبه، تريد أن تصل إلى غايتها.
صمتت لوهلة ثم استردت حديثها مرة أخرى، عندما رأته أولاها ظهره حتى يتهرب منها ومن نظراتها التي ترمقه بها، يشعر بجمرات ملتهبة تزداد اشتعالا بعد جملتها؛ لذلك توجهت هي ووقفت قبالته؛ ختى تستطع مواصلة حديثها
:- والله!! هي عمتو اللي كانت جنبي قبل كدة، آه صح اصل ماما وبابا كانوا بيطمنوا عليا لما اروح أي حتة مع تامر
وفريدة مش كدة.
اردفت جملتها الاخيرة بسخرية تامة، وقد اعتلى ثغرها ابتسامة زائفة.
تذكر على الفور حديث خاله الدائم له، كان يخبره دوما بأنه يطمئن عليها عندما تكون معه هو فقط.
قبض فوق يديه بغضب حتى ابيضت مفاصله من فرط الغضب الذي يعصف به، وصدر عنه تنهيدة حارة من داخله، قبل أن يرد عليها بصرامة و نبرة حادة، لكنها لينة بعض الشئ
:- أنا طول عمرى جنبك يا آلاء، ولحد الآن جنبك ومعاكي على طول، ولو عرفت أن حصلك حاجة بهد الكون كله مش الدنيا بس، إيه اللي جد، ولا لأتجوزك لا ابقي بتخلى عنك، أنتِ اوهمتي نفسك يا آلاء اني هتجوزك ودة مش ذنبي