تشعر أنها في حلم تحلم به كعادتها، فكيف قد آتي هنا في ذلك الوقت؟!
كانت تعلم أنه سيأتي إليها بالطبع؛ حتى يأخذها لكنها لم تتوقع أن ياتي بتلك السرعة، علمت أنها في واقع ليس في حلم كما كانت تظن، عندما وصل صوته الى مسامعها وهو يتحدث بنبرة حادة كعادته
:- إيه اللي عملتيه دة، بتتصرفي من دماغك ليه، ازاي تيجي تقعدي في بيت كامل لوحدك، أكيد بتهزري، أنتِ بتتصرفي من دماغك ليه، كعادتك دايما مش بتفكري في اللي بتعمليه، مش عارفة دة هيبقى صح ولا غلط.
عقدت كلتا زراعيها أمان صدرها الذي كان يعلو ويهبط بعنف وغضب، كانت تنتظر إياه حتى ينتهِي من حديثه، ثم أردفت ترد عليه بمكر
:- هو إيه اللي ازاي اقعد في بيت كامل لوحدي، إيه العجيب والجديد في كدة أنا حياتي كلها بقت لوحدي جت على
البيت مثلا، أنا قولت آجي أعيش في مكاني الطبيعي زي حياتي، متشغلش بالك أنتَ.
رد عليها بحدة وهو يزمجر بغضب اجتاحه ما أن استمع إلى حديثها الذي اشعل النيران بداخله
:- فين لوحدِك دي، ما احنا كلنا جنبك ومعاكي يا آلاء، ماما، تامر، فريدة، ونغم، فين اللي لوحدك بقا، ولا هي كم