ركضت إلى غرفة النوم واقفلت الباب من شدة الخوف على نفسي وتركته غارقا في حزنه وصمته وفاضت عيناي بشلال من الدموع المتناثرة على وجنتي
ارتديت وشاح الحزن مع فستان زفافي وكأنّ قلبي شاب وارتعد به البياض تلك الندوب الغائرة التى تركها باتت تنهش بالروح ترمي بي
في أزقة الطرق التى لا اعلم كيف سأنجو منها بعد أن اصبحت ضحية لرجل محطم بكل ماتعنيه كلمة محطما داخليا ومعنويا مكسورا موجوعا رجلا شبه مقتولا استخدمني لينتقم من أخرى !
كيف أخبر والدي المريض بالضغط والسكري وأمي المسكينة التى ربتني خير تربية وماذا عن الناس والمجتمع من سيصدق كل ذلك
وماذا عن كرامتي وهل نبقى في ليلة العمر هكذا تحت سقف واحد لكن كيف وإلى متى ياترى اسئلة حائرة لم أجد لها بداخلي إجابات
نظرت إلى الساعة تشير إلى الحادية عشرة ليلا لم استطع تمالك نفسي فكل مافيا منهار تماما متعبة ومرهقة الشعور
بحثت عن هاتفي النقال لأتصل بأمي نسيت إني وضعته من يدي فور دخولي على طاولة خارج الغرفة
ياآلهي ارتبكت كيف سأسير أمامه وهو يجلس هناك كيف أخرج وأنقذ نفسي من الموقف فتحت الباب قليلا ونظرت إلى الصالة من شق الباب بخوف وحذر أن يلحمني لكنه لم يكن هناك أحد !
اعتراني القلق أين يمكن أن يكون هل خرج وتركني في هذا الليل وحيدة لابد أنه قلق ويدرك إن الحل هو إخبار أهلي فهرب تشجعت
رواية ليلة العمر كاملة جميع الفصول من الفصل الأول إلى الأخير
وخرجت وشعرت فورا بصرير هواء بارد يجوب الشقة وبرد شديد كان قد فتح باب الشرفة وخرج ووقف تحت المطر لم يراني لإني خلفه لقد ابتل تماما
كان واقف دون حراك بدا على كأنه يرتجي السماء الماطرة أن تغسل قلبه وذنوبه تلك وآحزانه إذ كان يردد يارب يارب وكأنه يتمنى أن