اتصلت فرحة لتخبرني عنه وأنها سعيدة به وقد تم الأمر بموافقتها وأخبرتني أن أمنيتها الآخيرة أن أحضر زفافهم
ولبيت دعوتها وحينها فقط صدقتها ذهبت إلى صالة الفرح مسرعا ذلك اليوم كل مابداخلي يبكي وجعا إلاعيناي لأتفاجىء أنها ترتدي الفستان الذي خططنا معا أن ترتديه يوما لي أنا وتحمل بيدها باقة من الزهور الزرقاء التى اتفقنا أن تحملها لإن الأزرق لوننا المفضل
وسيكون لون ربطة عنقي أيضا وها أنا أرتديها اليوم فعلا ولكن ليس لها
تسريحتها وكل شيء كنت أنا من أخترته لها سابقا كانت سعيدة لدرجة كبيرة لاتوصف إلا أنا كنت أدفن أخر نظرات لها وهي تعتلي تلك المنصة وأدفن معها قلبي بمراسيم فرحتها
كانت تضحك للنصيب الجميل المشبع بالثراء والسفر وهذا هو حلمها الذي طالما حدثتني عنه لم تكن تلك صدف هي تعمدت أن تكسر قلبي بأشيائنا المتفق عليها قتلتني بتلك التفاصيل التى لاينتبه لها أحد غيري كانت دوما تقول لي حبيبي أنا لك أنت وحدك
وعندما اقترب الفرح على الانتهاء اقتربت لأبارك لها كما الجميع في الصالة فهمست لي متبسمة : أتمنى لك حياة سعيدة مع امرأة
غيري وقالت ضاحكة مع أني اشك أن تستوطن فكرك انثى غيري أعلم انك الأن بائس وحزين ولكن الحياة يااحمد ليس الحب فقط
انه الوداع الأخير ساسافر مع زوجي فادي بعد خمسة عشر يوما إلى دبي ولن أعود قريبا لم اكمل كلامي معها هربت مسرعا مختنقا إلى خارج الصالة ركضت بعيدا جدا تحت الأمطار الهاطلة حتى كاد قلبي أن يتوقف من التفكير بكلماتها ومن التعب ركضت قرابة النصف
ساعة إلى أن وصلت البحر
كنت أفضل الموت على رؤيتها مع آخر وفجأة جائتني فكرة
يتبع….