….. غاب احمد لساعة كنت قد انتهيت من التسريحة ثم ارتديتُ فستان الزفاف الأبيض وإذا به قد جاء ببدلة رسمية جميلة يحمل لي الأزهار بيده ورائحة عطره سبقته إلى داخل المكان دخل يتأملني بكل هدوء بعد تنهد نظراتهُ تقول لعيني الكثير والكثير فاضتْ عيناه مرتجية الصفح بالدموع ثم اسرع إلى ّوضمني لصدره لدقائق
حاولتُ التخيف عنه أحمد مابك
ياحبيبة أحمد سامحيني لقد جأتكِ مرتديا قلبي اليوم وأنا اثق إنك الوحيدة التى على مقاسه طبع قبلته على جبيني دفع الفاتورة للصالون وفتح لي باب السيارة التى زينها بأجمل الآزهار شكرناهم
صعدنا وقاد السيارة ممسكا بيدي طيلة الطريق
كان الطريق الأجمل والأطول الذي نسكله معا منذ أشهر تخلله مبادلتنا الأحاديث عن ذكرياتنا وأيامنا الظريفة في شقتنا خلال الشهرين منها كأجرة ثمن كتابي وفنجان الشاي مواقفنا وضحكاتنا ومشاعره اتجاهي التى كان يخفيها حتى تطيب روحه لتطيب له الحياة معي
بدأت الامطار تتساقط كفرح يهل علينا من السماء
الجو في غاية الروعة قبيل الغروب إلى أن وصلنا البحر واخذنا نتأمله ونحن بداخل السيارة لربع ساعة
ثم ضحك وقال لي أشكركِ على تجهيز حقيبة ملابسكِ وفرتي علي جهد اليوم فقط جهزت حقيبة ملابسي إذ الوقت قصير جدا إنها بانتظارك بالفندق
وقال : عندما نعود للشقة سأكتب على بابها عذرا الزيارات غير مقبولة فالعروسين عانوا كثيرا ليكونا معا
سألته بارتباك ماذا تقصد ؟
لم اعلم أن الحجز الفندقي الذي وجدته باسم أحمد هو لي وله إلا بعد أن قال لي انظري خلفك لتعرفي أي على الفندق المطل على