فقلت له حسنا حبيبي حملت ثوب زفافي بيدي وسرت بخطواتي المتعثرة وجلست ومشاعر الارتباك والخوف تجتاح كياني
وفجأه قال لي : اعلم أن ما سأقوله سيصدمكِ جدا ولكن معرفة الحقيقة رغم وجعها خيرا من العيش بوهم السعادة الزائلة واكمل من اليوم أنت أمام العالم أصبحت بنظرهم زوجتي ثم لاتناديني بحبيبي أنا لست حبيبك اتفقنا
فاعذريني لن أكون لك زوجا ولا حبيبا تحت سقف هذه الشقة وأنت تعلمين ماأقصده ولكِ حرية التصرف كما تشائين
يتبع….
…… بعد سماع كلامه نظرت إليه بدهشة واستغراب من كلامه وكأنه اطلق رصاصة من مخزن كلامه الامنطقي أصابت قلبي مباشرة
وكأن قلبي توقف لبرهة من الزمن لم أعد أشعر بحواسي تخالجني ضحكة مخلوطة بدموع تتأرجح وتكابر خلف أسوار عيني المرهقة
فقاطعته قائلة ماهذا الذي تقوله قل لي إنك تمزح قل إنَّها كذبة تكلم خرجت عن معالم الهدوء واعتراني الغضب الشديد لماذا تزوجتني إذا مابكَ وضح لي فإنك تتعمد كسر قلبي وكرامتي بحديثك الغريب هل أنت نادم أو لم أعجبك ؟
وأنا التى كنت أمنية لكثيرين من الشباب في كلية التمريض ولم اوافق عليهم أو لديك مرض لم تخبرني به او عجز ما اشرح لي إن كان
لكلامك بقية ؟
فاجاب بعد أن أشعل سجارته الثالثة بين كلامه وردي عليه
أهدئي قليلا ولا تقاطعيني أعدكِ إني سأخبركِ بكلِّ شيءٍ
ومن بعدها لكِ حرية التصرف كما تشائين
قال بعد أن تنهد وجعا قبل قرابة الأربع سنوات فتك بقلبي حب فتاة وأرداني شهيدا له ومن الحب ماقتل نعم لاتستغربي فقد قتلت منذ خمسة عشر يوما بزواجها من آخر وأنا الآن مجرد جثة بلا روح ولامشاعر تعد
رواية ليلة العمر كاملة جميع الفصول من الفصل الأول إلى الأخير
كان شيء يفوق قدرة العقل والجسد والحواس على إدراكه لمدى جماليته اللامتناهية ولكنها دمرت وقتلت أحلامنا وأحرقت مستقبلنا كما تحرق السجائر وتصبح رمادا
كانت ثرية جدا لقد تقدمت لخطبتها من والدها فورا وأحببت أن أدخل البيوت من أبوابها ولكنه رفضني وكان ذلك بعد أشهر من تعرفي