….. سحب احمد الورقة من بين يدي خوفا علي ومزقها امامي ورمى بها شباك السيارة وقال لي : اصغي الي
هيا تترجى برسالتها أن لايموت حبنا !
لكنها لاتعلم أن حبها قد دفنته منذ أن اتصلت علي فرحة بنصيها لقد دست على أحلامي معها بأفكاري ألاف المرات جعلتني إنسانا
قاسيا اتصرف بهمجية إنسانا نوى على الانتحار بسببها وبسبب كلماتها وتصرفاتها الجشعة
قتلتني منذ أشهر وهل يعود الميت إلى الحياة من بعد الدفن
وما لا تعلمه ايضا أن الله رزقني بكِ كحورية هاربة من الجنة رائحة عطركِ وكأنه فيض من عطر هاطل من ريحقها ملاك الرحمة
منذ أول يوم كنتِ به معي تطوفين حول روحي وتحاربين وحدة ليلي العاتم بضحكاتكِ العفوية بكلمات روايتك الشيقة التى كانت رفيقة ليل الشتاء الطويل لي بحركاتكِ وروحكِ المرحة التى خلقت لتزيل عن الروح الغمة
قلبك الحنون الذي يشبه مأزرك الأبيض هذا الذي ترتدينه أم وطبيبة وثائرة في حرب ضد أيام مرضي وحزني وانكساراتي بسببها لاتعلم
أن الله وهبني إياكِ كأجمل زهرة بين آزهاري تلك تقفين خلف نجاحي كأعظم إمرأة كتب اسمها تاريخ البشرية وتتصدرين قلبي كله إذا لم يبقى لها ولاحتى مقدار نقطة دم واحدة بداخله
فكنت مخطئة بما خطته يدكِ لي اليوم برسالتكِ عندما قلتي لن يكن لي مساحة صغيرة بقلبك لقد سكنتني من أول يوم أنتِ ويدكِ
الحنونة ورائحة شالك الصوفي
ولكنني كنت اتعافى من سمها الذي بات بروحي شيئا فشيئا لقد تعافيت بكِ أنتِ بوجودكِ بقربي برائحة شعركِ التى لم تفارقني يوما بصبرك على جنوني وروحي الميتة المكتظة بالمشاعر المقيدة اتجاهكِ