عدنا إلى البيت متأخرين سارعت إلى غرفتي أغلقت الباب على نفسي يومان ونحن لانتكلم ولم أعد له الطعام لا انتظره لنخرج معا ولا أجلس برفقته ليلا حتى هو شعر بتغيري اتجاهه إلى دفعني فضولي لأبحث عن تلك الورقة اللعينة في الصباح وهو يغط في نومه
مددت يدي في سترته فوجدت حينها ورقة فيها حجز فندقي لشخصين باسم أحمد يا الله وقف الكلام والدم تجمد في عروقي الا
الخيانة يا أحمد
جهزت حقيبة اغراضي فورا لأغادر هذه الشقة البائسة بعد أن أعود من دوام المشفى بذلك اليوم وتركت له رسالة ورقية
كتبت بها : .أحمد : لقد احببتك بكل مافيك من ارتباكٍ
وتشتت ٍوانهيار وهدوء وحزن احببت عيوبك قبل جماليتك وروحك قبل كل ذلك هذا الشيء لو أنك تدركُ كلفني الكثير
نعم كلفني قلبي الذي اليوم اصبح يرى بشكل أعمق رأيت إنني لا اعني لك شيئا ولن تفتقدني ولن تبحث عني لم أكون يوما من ضمن أشيائك الهامة بيومك
اليوم استفقت من أوهامي الساذجة أن تلين معي حتى أني ألوم نفسي بلقائك بها فقد كنت السبب بذلك كما كنت الطعم يوما لها كأنني كمن وضع السم لنفسه لم تعد تفيد إعتذارتك الدائمة يبدو أن لامساحة لي ولوضيقة بقلبك المؤصد بإحكام على تلك المرأة التى ستقابلها الليلة