وخرجت إلى الشرفة المليئة بآزهار النرجس والجوري والياسمين ويتخللها الريحان وانواع أخرى كان يقوم أحمد بالعناية بها بمنزل والده ثم نقلها إلى شرفة شقتنا
أفكار كثيرة تراودني وأسئلة حائرة أخفيها لم ألقى لها آي إجابة وقفت يرتعد جسدي النحيل من برودة الجو حينها
دقائق مضت لم يأتي ولم يأبه إن كنت تجمدت من البرد خارجا لم يسأل ولا تحرك لسانه الصامت
لم يقل ادخلي عن البرد لا ابدا إلى أن قررت أن أدخل بمفردي لآجده جالس على الأريكة التى قرب المدفأه بكل هدوء يشعل سيجارة عقب الأخرى معالم وجهه الغاضب والحزين لم اجد لها أي تفسير ؟
ظننته متعب من اليوم الطويل وقفت على مقربة منه
أتأمل طريقة تدخينه بدا علي وكأن حريق السجائر يشتعل بصدره شيئا فشيئا وكأنّه يحرق بها ماضيه وحاضرهِ وقلبي بهذا اليوم Lehcen tetouani
رحت ارمقه بعيون حائرة وخجل ثم قام بفك ربطة عنقه وخلعها وضمها براحة يده ملقيا بها إلى طاولة السفرة بشدة حتى أن ارتعبتُ
من طريقة القائها
كانت تلك اللحظات مريبة ومخيفة ومقلقة دون مبررات على مايفعله وأخيرًا خرج عن صمته وقال : أقتربي آيتها الفتاة وأجلسي على الآريكة وأشار إلى الأريكة المقابلة له أي لم يناديني لأجلس جانبه
كان لديه الكثير من الكلام الذي يريد إخباري به غصت الكلمات في حنجرتي و بعد شرود كاد يفقدني صلابتي وقلت بنفسي يناديني فتاة