فاضت عيناي دمعا حتى أُرهق قلبي كيف ستكون ليلتنا سعيدة مع هذه الحال
وضعت رأسي لأنام بسريري لكني كنت قلقلة جدا يشدني التفكير لماضيه لحاضرنا لحياتنا وأيامنا القادمة كيف عساها تكون تذكرت إن جميع الأغطية كانت داخل الخزانة بغرفتي والجو بارد حملت الغطاء وخرجت ووقفت أتأمله وجدته نائم كطفلٍ صغير يبدو عليه التعب
والإنهاك وكأنه كان في معركة كبرى ونجا منها للتو
اقتربت بهدوء ووضعت الغطاء عليه بلطف وانصرفت إلى غرفتي بعد أن أطمئن قلبي إنه لن يؤذي نفسه فقد نام وهدأ
هل ستبقى حياتنا ليل هكذا هل سيحن هذا الرجل يوميا أو سيأتي اليوم الذي أطلب به الطلاق بكل ثقة
دخلت لأنام وقفلت باب غرفتي وغفيت لساعات متواصلة
إلى أن استيقظت على صوت باب غرفتي يدق بلطف
عدلت من نومتي ورفعت رأسي ربطتُ شعري المتناثرَ بسرعة
قمت وفتحت له ووقفت في خجل خلف الباب أخفي عيني المرهقة الملطخة بآثار مستحضرات التجميل التى أزالتها دموعي وبجامة
النوم الشتوية وشعري الفوضوي
فإذا به يقول لي قبل الباب ببرهة : عفوا إن أزعجتكِ هل لي بالدخول صمت لثواني معدودة وتنهدت لكن كيف يراني بهذه الحال تلعثمت وارتبكت جدا ثم أجبته تفضل بالدخول ولكن إياكَ أن تنظر إلى شكلي المرعب اتفقنا
ضحك بلطف حسنا لن انظر لاعليكِ