جففت دموعي وأحضرت شالي من الخزانة بسرعة وخرجت ووضعته على أكتافه المبتلة تماما اشار بصمت لاتقتربي مني رافع يده لكني لم اصغي له فقلت له بضع كلمات لأهدأ من قلبه المحترق
فقلت اسمعني فقط لا تستدر :لو كل منا وقف عند عتبة الألم والماضي ياأحمد لن نسير خطوة إلى الأمام في ترجي المفقود وتناسي
الموجود صح ؟
ابقى مؤمن أن الفرح ينتظر قلبك النقي في مكان ما سيأتيك رغم عنك لقد أوتيت صدرا سليما ووفيا ومن أوتي صدرا سليما للناس فجزائه الجنة إياك أن تميل أو تضعف عائلتك وأخوانك وأمك بانتظارك
فأنا لا انتظركَ ابدا أن معك دوما سأكون بانتظارك حتى لو لم ترغب بوجودي سأكون صديقة لوحدتك وممرضة لراحتك ووجعكِ يد وأم حنونة لك هنا لاتخف لاأريد منك أي شيء إلا أن تبقى بخير فقط وأن تطيب جروحك ومن ثمَّ أعدك سأغادر هذه الشقة كما دخلتها بكلّ هدوء
وآخيرا التف إلى مرتجفا تتساقط قطرات المطر من وجهه المتعب وكنت قد ابتللت أنا أيضا وقال : أرجوكِ ستمرضين بسبب واحد مثلي اتركني وادخلي فورا
قلت له وهل تخاف علي ؟