«حُــب فــــوق الــغــــصــون»
-الحلقة الثامنة- ‘8’
ناد بأعلى صوته عندما رأها تختفي من أمامه شيئًا فشيء…
ثــــــــم اسـتيقـظ بفزع وهو يتنفس بعنف ويتصبب عرقًا..
_أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، ليه اختفت من قدامي كدا مرة واحدة، دا معناه أيه..؟!
مسح على شعره ونظر في المنبة الذي يقبع بجانبه على وحدة الأدراج فوجد أن الوقت تقارب على الفجر، قام من سريره وقال:-
_استغفر الله العظيم واتوب إليه، يارب احفظها يارب واحميها من أي أذي يا الله..
توضأ وبدأ يُصلى ركتي قيام ليل قبل أن يُأذن الفجر وظل يدعو بسجوده بالخير والصلاح لها ويدعو الله أن تكون حلاله ومن نصيبه بأقرب وقت..
_ربنا يجعل نصيبك أنا يا غصوني..
فرغ من صلاته وخرج من غرفته وهو يستغفر ليجد والدته تجلس ويبدو أنها قد فرغت من صلاتها للتو..
ابتسم ببشاشة واقترب منها قائلًا:-
_تقبل الله يا بيلا..
_منا ومنكم يا حبيب بيلا، مالك يا عُدي وشك أصفر كدا..إنت تعبان ولا أيه..؟
تنهد وهو يجلس بجانبها ثم قال بعدما قبل يديها:-