_الله يبارك في إللي ربيته يا بنتي والله الدنيا لسه فيها خير يا غصون ربنا يكتر من أمثاله.. فعلًا ابن حلال ومسابكيش ألا لما وصلتي البيت في وقت زي ده .. ربنا يسترها معاه دنيا وآخره..
_أيوا عندك حق يا ماما .. نادر لما حد يقف الواقفة دي مع غيره .. أنا أسأت فيه الظن في البداية وقولت إنسان أناني ميهموش مصايب الناس وفي الأخر ووقت ما كنت بقول كدا كانت مِسك في العمليات بعد ما ربنا سخره لها، ربنا يسامحني على ظني ده.
_إن بعد الظن إثم يا غصون ومش لازم كل حاجة نشوفها نصدقها، الظواهر ساعات بتبقى مش حقيقية لأن محدش عارف ظروف حد .. لقدر الله لو مكانش معاه المبلغ ده أو لو مقدرش يعمل إللي عمله يبقى هو كدا إنسان مش كويس..!
لا يا بنتي مش كدا أبدًا وربنا أعلم المبلغ إللي دفعه ده وصله بتعب قد أيه ولا ضحى بأيه علشان يوصل للي وصله.
قالت غصون بندم وهي زعلانة من جواها على تفكيرها:-
_عندك حق يا ماما أنا اتسرعت في حكمي .. أصلًا إحنا مش لنا الحق نحكم على حد بس دا كان من حزني على عمّ سيد وقلة حيلتي غير المُحيط إللي أنا جواه والطبقة دي فيهم طبائع مش كويسة خالص يا ماما…
بيكرهوا بعض وبيكرهوا إللي أحسن منهم وفيهم إللي بيدوس على الناس الغلابة وبيحتقروهم مش عارفة أيه السبب .. مش إحنا كلنا خلق الله وبشر زيّ بعض ومفيش فرق عند رب العالمين ألا بالتقوى والعمل الصالح..
ليه الحقد والكره إللي بقى في نفوس بعض الناس ده يا أمي وليه الناس مش بتساند بعضها وتحب لغيرها الخير..