«حُــب فــــوق الــغــــصــون»
-الحلقة السابعة- ‘7’
سمعته بينادي بإسمها بصوت منخفض فأغمضت عيونها جامد ولم تستدير أو حتى تُجيب..
عندما لم يجد منها رد أدرك أنها تتحاشى الحديث معه بعرض الطريق وعاتب نفسه على ذلك، فاستدار هو الأخر مُعطيًا ظهره لها وقال وهو على حاله:-
_مينفعش تروحي لواحدك في وقت زي ده والمكان بعيد، ممكن أوصلك أو أركب معاكِ التاكسي لغاية ما توصلي بيتك.
اتصدمت من كلامه بس أدركت إن دا مجرد موقف شهم منه ولو كان أيّ شاب ابن ناس مكانه كان موقفه هيبقى زيّه..
قالت غصون برفض تام ومازالت على حالتها:-
_شكرًا يا بشمهندس مينفعش بأي شكل من الأشكال أركب مع حضرتك ولا تركب معايا التاكسي دا كمان ميصحش، ربنا هيسهلها وهقدر أروح لواحدي .. كمان مينفعش أقف اتكلم معاك في الشارع عن إذنك..
رواية حب فوق الغصون كاملة جميع الفصول
وسارت بعض خطوات مبتعده عنه لكن ظلت تحت أنظاره، لم يغضب ولم تثار حفيظته بل ابتسم بخفة وسار نحو سيارته وهو يقول:-
_شاطرة يا غصون الحب في قلبي، بس شكلك عنيفة أوي على العموم نقف نستنى لغاية غِصن ما تركب ونطمن إنها وصلت بخير.
ركب سيارته وظل منتظر بها وهي منتظرة سيارة أجرة، لمحته وهو داخل السيارة ولم يرحل فابتسمت في الخفاء..